واحة اولف حاضرة تيدكلت. ادرك المستعمر اهمية موقعها الاستراتيجي فانشاء بها بنية تحتية ومرافق لازالت اثارها باقية للعيان .فكانت بها محطة مهمة للا رصاد الجوي وقواعد للامداد والدعم وكذا المطار الدولي الذي يعتبر نقطة ربط بالمستعمرات في افريقيا ولعل نزول الطائرة المقلة للملك محمد الخامس بمطار اولف عندما نفي الى مدغشقر هي من الذكريات التي لازال يحتفظ بها من عملوا بالمطار في فترة الخمسينات . وقد كان السكان في اولف قدضربوا اروع الامثلة في التصدي لقوى الظلم الغاشمة عندما هبوا لمقاومة الفرنسيين عند دخولهم لاولف مطلع القرن المنصرم .وان كان الباحثون لم يعطوا لمقاومة عرب اولاد زنان وغيرهم ماتستحقه من البحث والتمحيص .الا ان ما حفظ للبطل مولاي عبدالله الرقاني ورفاقه من اولف من بطولات في ساحات الوغى وتنكيل الفرنسيين بالشهيد الحاج احمد وتدمير قصبته دليل على ان المنطقة عرفت استعصاء على المستدمر في دخولها.هذا عن اولف التاريخ اما الوجه الاقتصادي للمنطقة فما من شك ان الاراضي الزراعية الخصبة ومخزون المياه الجوفية يعتبر الحافز الكبير للمستثمرين الفلاحيين ناهيك عن المخزونات الطبيعية الطاقوية المختلفة.ان اولف بقصورها المتوزعة على البلديات الاربع انجبت على مر العصور اعلاما نعترف لهم بالريادة في مجال الفكر وعلوم الشريعة .وثقافياللمنطقة عاداتها وتقاليدها في المناسبات الدينية والمحلية ولعل المجال لايتسع للتفصيل فيهاالان.ان منطقة اولف كنقطقة عبور بين تيديكلت وتوات جعل منها منذ القدم محطة للقوافل التجارية والمسافرين فتعرف اهلها غلى مختلف الاجناس فتاثروا بهم واثروا فيهم فكانت الالفة والتالف فهنيا لاولف.
تم تحرير الموضوع بواسطة رقاني زيدان
في : 2008-05-14 20:17:16